الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة سامي القندوز (الرئيس الأسبق لأمل حمام سوسة): ليتوال قصّر في حقنا..ومشكلة الأمل أنه رهين 4 أسماء

نشر في  27 فيفري 2014  (12:06)

حتى وان ابتعد عن التسيير الرياضي منذ فترة، الا أن اسم سامي القندوز الرئيس الأسبق لأمل حمام سوسة مازال فاعلا في الأوساط الرياضية خصوصا بجهة الساحل بعد توليه الاشراف على شركة خاصة في اصلاح وصيانة العشب الملاعب الرياضية، وفي هذه المساحة تحدثنا في اخبار الجمهورية الى القندوز في عدة مسائل ذات صلة:

هل من تفسير لابتعادك عن الامل الرياضي بحمام سوسة؟
لا، لا لم أبتعد عن فريقي فحبه يسري في دمي، أنا موجود معه باستمرار ومواكب لكل تحضيراته ودائما بجانب رئيسه، يستشيرني وأقدم له النصح وأفيده بأفكاري وآرائي من خلال علاقتي به وتجربتي في التسيير.. لكن تبقى الكلمة النهائية لرئيس الجمعية والمسؤولين العاملين معه.
بعد أن يبتعد - عادة- المسؤولون عن التسيير تشح أيديهم عن العطاء واخرون يواصلون سخاءهم تجاه فريقهم بمساعدته ماديا ومعنويا، أين تقف أنت من هذين الموقفين؟
كما قلت علاقتي بفريقي لم تنقطع ولن تنقطع لكن المساعدات تكون طبعا حسب الامكانات وحسب طلب رئيس الفريق، حسب رأيي المصاريف لم تعد كما كانت في السابق اذ صارت خاصة في الرابطة المحترفة الثانية أقل حدة وأقل ضغطا، اذ عندما كنت رئيسا لامل حمام سوسة كانت المداخيل في حدود المليار و800 مليونا بينما كانت المصاريف في حدود المليارين وكان على الساحة لاعبون ممتازون وبأثمان باهضة بينما في الحين صارت الساحة فارغة من العناصر الموهوبة والممتازة وانما هناك مجموعة صغيرة جدا من اللاعبين تتداولها الفرق الكبرى خلال الميركاتو.
ماهي الأسباب التي دفعت بأمل حمام سوسة حتّى يتدحرج الى الرابطة المحترفة الثانية؟
أصارحك بالحقيقة إن الامل الرياضي بحمام سوسة مسمي على 4 أشخاص هم رؤوف الغضاب والهادي لحوار وسامي القندوز وعادل مرجان وبالمناسبة أوجه شكرا خاصا لعادل مرجان إذ لولا وقفته الحازمة والجدية لاضمحلت الجمعية فالباقون يقولون كلاما دون عمل.. هناك أشخاص «لاباس عليهم» ماديا «زعام كان في التنبير» ولا تسمع منهم الا اللوم والعتاب «آش بيكم خسرتو» لكن أقول لهم تعالوا وتحملوا المسؤولية ستقفون بأعينكم عند المصاعب المادية والارهاق النفسي والصحي..
إذا الامل الرياضي بحمام سوسة لا يجد مساندة المطلقة من أبناء المدينة ولا يحصل منهم على أموال؟
كما قلت، جمعيتنا لا تمتلك موارد مالية قارة ورئيس الامل يصرف من جيبه ويواجه كثرة المصاريف لوحده.
لكن في حمام سوسة هناك رجال أعمال كبار، هل طلب منهم مساعدة الفريق؟
«قدمنا نداء» لكن دون جدوى، فالشخص الوحيد الذي كان وفيا للأمل هو ناجي المهيري..
هناك من يتحدث ويذكر أن أحداث الثورة اثّرت على مسيرة الامل الرياضي بحمام سوسة، ما مدى صحة هذه الاحاديث؟
الأمل الرياضي بحمام سوسة جمعية عريقة قائمة الذات منذ عقود، تعيش حياة عادية ثابتة وشامخة لم يتغير فيها شيء، ففي تنقلاتنا الى المدن والملاعب التونسية لا نجد الا الاحترام، فالكل يحترمنا ونبادلهم نفس التقدير.. أما عن شخصي فأنا كما كنت من قبل أعيش بنفس المبادئ والاحترام وأتنقل في كامل تراب الجمهورية وعلاقتي متينة بالجميع لذلك لا داعي لحشر ما لا صلة له في الرياضة وأصحاب النفوس المريضة هم الذين يبثّون الاشاعات والاقاويل الخاطئة والنعرات الجهوية فكلنا أبناء تونس والفرد لا يتحمّل مسؤولية غيره.
من النقاط المطروحة في الشارع الرياضي بحمام سوسة ان الهيئة المديرة منحت الفرصة لأبنائها الفنيين لتدريب الفريق الاول لكن التجربة لم تدم طويلا خاصة مع سفيان مرجان ومحمد دحمان يعود ذلك الى التخوف من النتائج السلبية؟ أم ماذا؟
بالعكس الامل أعطى الفرصة لأبنائه المدربين ومازال سيمنحهم فرصا اخرى، المدربون السابقون في تقديري وتقدير الجميع نجحوا في تجاربهم، فسفيان مرجان حقق نتائج طيبة ومحمد دحمان عند مغادرته للفريق تركه في المرتبة الثانية لكن الجمهور لم يصبر عليه وقد تحوّل مباشرة لتدريب «الرالوي» وهو من أعرق الفرق التونسية، خلاصة القول ان لنا ثقة في أبنائنا المدربين ونتمنى لمحمد دحمان وغيره مسيرة موفقة وربما يعود مستقبلا لتدريب الفريق من جديد.
هل أن الامل قادر على العودة الى مصاف الكبار؟
في الموسم الحالي صعب، لكن للمفاجآت دور في اللعبة حيث أننا وضعنا ثقتنا في عديد اللاعبين لكنهم خيبوا الظن لذلك منحنا الفرصة لشبان وتفاءلنا بهم وان كان الحظ معنا واشتغلنا بجد فمرحبا بالصعود وان لم يحدث سنعمل للموسم القادم على الصعود مجددا إلى قسم الكبار.
هل أنّ وجود النجم بنفس الجهة حجب الرؤية عن «الامل»؟ وكيف هي العلاقة بينهما؟
اشعاع النجم لم يؤثر فقط على حمام سوسة بل على كل فرق الساحل تصور في ملعب بو علي لحوار بحمام سوسة عندما يتقابل الفريقان رأيت بعيني جماهير الامل تصفق للنجم عندما أضعنا ضربة جزاء وهم يتابعون اللقاء من شرفات منازلهم، أما العلاقة بين الفريقين فهي ليست كما نصبوا اليها ونرغب فيها.. النجم يمثل جهة الساحل كله «لا يعيننا ولا يمدنا باللاعبين» يا حبذا لو ان مسؤوليه يمنحوننا أولوية التمتع بانتداب لاعبيه قبل ان يفرطوا فيهم لجمعيات اخرى عن طريق التفريط النهائي أو الاعارة.
لكن في فترة سابقة كنت قريبا من تحمّل مسؤولية هامة في النجم الساحلي ماهي الاسباب التي جعتلك تتراجع عن ذلك؟
فعلا كنت في وقت سابق من بين الأشخاص المطلوبين لتحمل مسؤولية في النجم كنائب رئيس مع معز ادريس ثم حامد كمون وهو شرف لي ان اكون في خدمة النجم لكن هناك من الاشخاص من وضع «العصا في العجلة» قائلا سامي من حمام سوسة لكنهم تناسوا ان هناك اعضاء ليسوا من سوسة لكن مع النجم سأواصل كمحب ونسيت فكرة التسيير، انا الان في خدمة الامل الرياضي بحمام سوسة ودائما مع عادل مرجان في رئاسة الجمعية..
كأن بقية الاعضاء بالأمل مغيّبون؟
لا، ولكن تحدثت عن الرؤساء في اجابة عن سؤال سابق لكن ليعلم الجميع أن هناك رباعي من الأعضاء يتحملون أعباء العمل وبالمناسبة أقدم لهم الشكر الجزيل خاصة القنطاوي مرجان وعادل رزيقة والياس الفقيه وزبير الحضري.
أنت صاحب شركة مختصة في صيانة الملاعب وتعشيبها هل تمدنا بفكرة عن وضعية الملاعب التونسية؟ وماهي الاسباب التي جعلت عشبها يتآكل وأرضيتها تتردّى؟
نعم ملاعبنا في حالة سيئة لا تساعد اللاعبين على تقديم أداء جيد وتضرّ بصحتهم لذلك تكثر الاصابات، فقبل 2004 صرفنا أموالا كثيرة من أجل تهيئة الملاعب لاحتضان كأس أمم افريقيا لكننا أهملنا لاحقا ملاعبنا لذلك صرنا نعاني نتائج الاهمال بعد سنتين لكن أحدثكم عن نفسي اذ اعتنيت بملعب الطيب المهيري بصفاقس وبملعب بنزرت وملعب مصطفى بن جنات بالمنستير وملعب جربة وملعب جمال وكانت من افضل الملاعب اذ هي عبارة على ملاعب اوروبية من حيث العشب وصيانته لكن في السنوات الاخيرة تخلّوا عن شركات الصيانة وصارت البلديات مسؤولة عنها فتقدم عروضا يشارك فيها من هم من غير أهل الاختصاص ويحصلون عليها بأثمان زهيدة وليست لهم دراية بصيانة عشب الملاعب فمثلا تخليت عن ملعب المنستير منذ عامين..
ماهي الفترة الامثل والافضل للعناية بالعشب والعناية بأرضية الملاعب؟
أفضل فترة هي في شهر مارس وشهر سبتمبر لكن هناك عائق آخر يتمثل في ان الفرق تشارك في المسابقات المحلية والافريقية في تلك الفترة لذلك تصعب عملية الصيانة في هذا الوقت.
وماهي اجود انواع العشب التي تناسب طقسنا وملاعبنا؟ وظروفنا الطبيعية؟
هناك عدة أنواع منها المعروف وهو المزروع في ملعب باجة بينما هناك الجديد الممتاز وكلفته باهضة لكنه رائع وجيد وسنراه قريبا في ملعب مصطفى بن جنات بالمنستير والطيب المهيري بصفاقس عشب «يتحرّك» في مارس وتكون صيانته صيفا ويمكن تعويض العشب حسب المساحة التي تختارها وهو مستعمل في الملاعب الاوروبية والعالمية..
ماهي الحلول التي تراها كفني ومختص من شأنها ان تجنبنا اهتراء الملاعب وفساد عشبها؟
نحن ننتظر حلولا من وزير الشباب والرياضة الجديد وقد إلتقيت سابقا وزراء ورجال من اهل الاختصاص وتأكدنا ان تحسن ملاعبنا يمكن في اتخاذ قرار بمنح مسؤولية صيانة الملاعب تعشيبها الى مختصين في الميدان ومنحهم فترة لا تقل عن 10 سنوات وكذلك تقسيم الملاعب وتكون تحت تصرفهم بأعداد محترمة لانه ليس من المعقول أن توفر الشركة آلات بمئات الملايين ويحصل على عروض بقيمة زهيدة من أين له أن يجدّد آلاته؟ كيف سيحسن وضعيته المادية من الطبيعي انه سيرفض هذا العرض لأنه لا يرغب في عمل يجني من ورائه خسارة.
حاوره: لطفي مطير